المكلا(حضارم اليوم )خاص
يحملون بين جوانحهم نفوسا تواقة وروحا وإثابة إنغرست في وجدانها قيم الوطنية ومبادئ الولاء وهوية الإنتماء الصادق المتين ، فقد إلتحق بعضهم بركب من سبقوهم في درب الشهادة متوجين بأكاليل العزة والإباء والشجاعة بعدما شمخت هاماتهم للعلياء كالصخرة الصماء في تحطيم أحلام وتطلعات العدو الغادر ، لقد إعتادت تلك الأيادي المنقذة على خوض شرف المنايا عندها صغرت بأعينهم الأخطار والأهوال العظام ، بكل فخر وإعتزاز يحتضنون الموت بعزيمة الرجال فالخطأ بقاموسهم المشرف يعتبر الأول والأخير بحياتهم المليئة بالكبرياء والشموخ .
يجيدون مبدأ الفداء والتضحية بأزهى صورها إذ يخوضون حربا ضروسا دفاعا عن الشرف والكرامة ضد قوى الإرهاب ، يمتلكون العزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية لإنتزاع الموت من أرضنا الطاهرة ليزرعون الأمل الآمن في طريق البراءة اليانعة ، هم قوما مؤمنين بعملهم الإنساني البطولي إذا حضروا يتوقف الزمن وتكف الأرض عن الدوران لم يخذلوا حضرموت أبدا في مصابها الجلل بل ذهبوا يمزقون مخططات الإرهاب فوق ثراها ، لم يكتفون بذلك التضحيات العظيمة فعملوا جاهدين يحدوهم الأمل الجانح بإقامة دورات تدريبية ومحاضرات توعوية لنقل الخبرات العملية وفنون التعامل وإذكاء المعرفة بمجال عملهم الخطير والشاق لكثير من متدربي الألوية والوحدات بالمنطقة العسكرية الثانية .
واستمرارا لعطائهم اللامحدود وجهودهم الجليلة حيث تشرف الفريق الميداني لشعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية لحضور برنامجهم التنفيذي الوطني بعمل مناورة للقوة العسكرية بحقل الشعبة الهندسية لإظهار قوة جهوزيتها المتناهية على مدى سنوات من العمل المتواصل قدم خلالها المهندسين الفنيين بشعبة الهندسة العسكرية إنجازات جبارة وعملاقة بمجال نزع الألغام وعبوات الحقد الناسفة ومخلفات الحروب الذي وصل بفريق الهندسة “لنيل شرف المرتبة الأولى على مستوى الوطن” ، كما طاف قائد الشعبة الهندسية العميد صالح هيثم محضار بالفريق الميداني لشعبة التوجيه المعنوي لتعريفهم على مجموعة كبيرة وأنواع جديدة من الألغام المبتكرة والعبوات الذكية والأحزمة الناسفة حديثة الصنع محليآ على أيدي خبراء الإرهاب الدولي بالعالم .
“حضرموت خولتكم لشرف إنتزاع الموت من ثراها”