حضارم اليوم / متابعات
تكشف تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الخارجية، القناع عن مليشيات حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، وما تحمله الجماعة من حقد وعداء للجنوب.
المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال قياداته، حقق المعادلة الصعبة وهي السياسة والشعبية فالأولى تتمثل في ترحيب المجتمع الدولي ودول أوروبية برئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، والثانية التأييد الجارف الذي يلقاه أعضاء المجلس من أبناء الجنوب.
وفور كل زيارة خارجية يقوم بها اللواء عيدروس الزبيدي، تتعالى أبواق الإخوان للنيل من الجنوب بعد فشل الجماعة المتكرر من إحداث أي فوضى بالجنوب.
ورغم التأييد الجارف لجولات قيادات المجلس الانتقالي الخارجية من قبل أبناء الجنوب، تحاول لجان الإخوان ومنابرهم الإعلامية من الوقيعة بين القيادات وأبناء الجنوب وفي كل مرة تستخدم الزيارات لتنفيذ مخططات قطر وهي الهجوم على دولة الإمارات.
فزيارة رئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، إلى العاصمة الروسية موسكو يؤكد الدعم الروسي لقضية الجنوب، بما يضمن لأبناء الجنوب نيل الاستقلال، والذي سيكون بتأييد روسي وبريطاني وستلحق بهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الوجهة القادمة لرئيس المجلس.
وهناك مكاسب وأهداف أساسية عديدة من وراء تلك الزيارة بعضها يرتبط بالمجلس الانتقالي، والآخر يرتبط بالدب الروسي، وإذا نظرنا إلى مكاسب الانتقالي فإنها تعد مرتكز لتأسيس شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقلا دوليا كبير كبريطانيا وروسيا، وتثًبت أركان العلاقات الجنوبية الإقليمية الدولية بعد أن ضلت طريقها على مدى سنوات الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية التي عملت على تدمير جميع مقومات الدولة الجنوبية شريكتها بمسمى الوحدة المشئومة وبقوة النار.
أما ثاني المكاسب بالنسبة للانتقالي الجنوبي، فترتبط بموضعه السياسي الدولي، لأن زيارتيه إلى دولتين مؤثرتين خلال شهر واحد يعني أنه أصبح رقما مهما على الساحة السياسية مؤخرا، بالتوازي مع حراك دبلوماسي ناجح على المستوى الخارجي، إلى جانب حراكه المحلي من خلال الاهتمام بمجالات سياسية واجتماعية محليا بالساحة الجنوبية.
ولعل ما يبرهن على هذه النجاحات أن الطرف الأخر في الجهة المعادية للمجلس وللمشروع الجنوبي بشكل عام يقوم بتحركات هسترية سعيا لإفشال الإنجازات القائمة على الشأن الجنوبي والتي تحققت بجهود المجلس الانتقالي.
وفي تقرير صادر مؤخرا عن المجلس الروسي للشؤون الدولية نوه إلى الاهتمام الكبير القديم من روسيا بالجنوب، إذ أن الاتحاد السوفيتي نظر إلى الجنوب في الفترة من عام 1967 إلى عام 1990 كأكبر حليف في الشرق الأوسط.
ونبّه المجلس إلى أن ميناء مدينة عدن استضاف قاعدة عسكرية سوفيتية ضخمة في البحر الأحمر، فضلاً عن المساعدات التي قدمتها جزيرة سقطرى لعمليات الانتشار البحرية السوفيتية في هذه المنطقة المهمة استراتيجياً.
وفي إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين الاتحاد السوفيتي سابقاً مع الجنوب، ذكر المجلس أن آلاف الجنوبيين درسوا في معاهد تعليمية سوفيتية، وسافر باحثون سوفييت إلى المنطقة بأعداد كبيرة، مؤكداً أن هذه العلاقة الخاصة مستمرة حتى اليوم. الخارجية تُكذب مزاعم الإخوان وأصدرت الخارجية الروسية بيانا، عن نتائج المباحثات مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي.
وقالت الخارجية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن السيد ميخائل بغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزيرالخارجية، استقبل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتابع البيان: “في سياق المحادثة التي جرت، تمت مناقشة الوضع العسكري – السياسي والإنساني الحالي في اليمن، وبشكل أساسي في المحافظات الجنوبية”.
وأولت الخارجية اهتماما خاصا لمهام الإنهاء الفوري للمواجهة المسلحة المستمرة في البلاد، فضلا عن إنشاء عملية مستدامة لتسوية يمنية شاملة، تشمل جميع القوى السياسية الرائدة في تنسيق القضايا الرئيسية لليمن في المستقبل، بما في ذلك موضوع الهيكل الإداري والإقليمي، بحسب ما جاء في البيان.
ووصل الرئيس الزبيدي والوفد المرافق له اليوم الأربعاء، إلى مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، حيث التقى بالسيد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف، للتباحث في الكثير من القضايا العالقة وعلى رأسها ملف قضية الجنوب بما يخدم تطلعات الشعب الجنوبي التواق إلى استعادة دولتة كاملة السيادة.